العاصفة! (خدعته زوجته) - أحمد علي سليمان

لستُ أدري كيف ابتداءُ الحكاية
كم دهتْني – والله - تلك البداية

وحياتى كالبحر مداً وجزراً
ثم ذقتُ من الزواج النكاية

إي وربي ، كان ابتلاءً شديداً
لا يُبارى – صدقاً - بأعتى جناية

غرّني ما قد أظهرتْ مِن سَجايا
والتلاواتُ آية تلو آية

والحجابُ إذ أسدلتْه يُغطي
كل حُسن ، إن الحجاب وقاية

وقيامٌ لليل دون انقطاع
زانه البُعدُ عن دروب الغواية

واستماعٌ لكل درس تحلى
بالبيان في عَرضه والهداية

غرّني النصحُ دون خوف البرايا
باجتهادٍ يَهدي الورى ، وعناية

ما ظننت أني خدعتُ ، وربي
ثم كان الزواج أشقى نهاية

حيث بات العيش المَرير عِقابي
ثم هذي مِن مُفردات الرواية

ما لزوجي بالدين أدنى انتساب
ما لديها بالشرع أي دراية

بالخيار إن شئتُ طلقتُ زهداً
أو تحملتُ كربتي والإذاية

كم شكوتُ منها إليها رضياً
بالقرار تقضيه بعد الشكاية

كيف يحيا على العواصفِ زوجٌ
زوجُه لا تُوليه بعضَ الرعاية؟

© 2024 - موقع الشعر