الشعر قواعد وقضايا! (نص جمع حروف الجر) - أحمد علي سليمان

من قديم والقلبُ يهوى القوافي
دونما إكفاءٍ ولا إصرافِ

وإلى الشعر النفسُ ترتاحُ دوماً
تنشد الرمز ما بدا ، والخافي

عن قضايا يُعنى بها كل فذٍ
سالياً بالأوزان ، والأطياف

وعلى بحر ماتع لا يُجافي
ذوق شادٍ ، ولا ترنم هاف

في التزام بشرع رب البرايا
إن ربي – على التقى – كم يُكافي

باتباع لهَدْي أسمى رسول
واعتصام بالمستعان الكافي

كالألى هم أصحاب (أحمد) عاشوا
مسلمين في سُؤدَدٍ وطِراف

لرضا المولى أخلصوا واستكانوا
فأعِزوا من بعد الاستضعاف

إن شعراً يُطريهمُ لشريفٌ
زِينَ – واللهِ – بالسنا والقوافي

فاز تالله العبدُ يكتبُ شعراً
يبتغي ما عند المليك الشافي

رُبّ شعر أبياته مَحْضُ ذكر
ثم ذكرى عن خيرة الأسلاف

مستهل ُالقصيد حتى ختام
من معين سام ونبع صافي

مُذ تلا النصّ شاعرٌ لم يُطوّعْ
لفظة ، أو يَعمَدْ إلى الإسفاف

فعدا نص في الهُدى ليس يتلو
مثل هذا يحيا بالاستعفاف

مثلُ هذا حاشاه أن يعتريه
حبُ دنيا مذمومة الأوصاف

منذ دهر خطتْه يُمنى يراع
لم يصفْ (ليلى) بعد وصف عفاف

إن شعراً خلا من السخف أولى
أن يَزينَ مسامع الأشراف

فمع الشرع الشعرُ يسمو ، ويصفو
موقظاً فينا كل ساهٍ وغاف

© 2024 - موقع الشعر