السبب أنك لا تصلي - أحمد علي سليمان

ذلك التبريرُ نعمَ المنطقُ
ساقه قلبٌ عطوفٌ مُشفقُ

لِظلوم زادَه الجهلُ شقا
فانبري يهذي ، وحيناً ينعق

لم يُصَلِّ - الدهرَ - هذا جُرمُه
إنه جُرمٌ فظيعٌ مُوبق

كيف يحيا؟ كيف طابت نفسُه؟
مثلُ هذا - في التردّي - يَغرق

فإذا بالزوج تُبدي ما اختفى
من عَوار كم يُشين ويُقلق

لم تكن تقصدُ إلا وعظه
فلماذا – بالتواصي - يَشرَق؟

كل عبدٍ لا يصلي فاسق
كيف يحيا طيباً مَن يفسُق؟

والرواياتُ على تكفيره
والأحاديث بهذا تنطق

أي خير يُرتجَى من كافر
من صميم الدين أمسي يَمرُق؟

إن عبداً لا يصلي فاجرٌ
والمصيرُ النارُ - فيها - يُحرق

هذه الزوجة أهدت زوجها
درب عز – بالمعالي - يُشرق

ناولتْه النورَ وهاجَ السنا
تنمحي الظلمة لمّا يبرق

وجهتْ - نحو التقى - قلباً غفا
فإذا القلبُ ببشرى يَخفق

وإذا بالزوج يُعطي وعده
أنه تاب ، فيا قوم ارفقوا

غفلة سَادتْ ، وولتْ وانقضتْ
واتباعُ الغيّ بئس المزلق

إنني أعلنتُ أني تائبٌ
فعساني في وُعُودي أصدق

© 2024 - موقع الشعر