الزواج الثاني هو الحل! - أحمد علي سليمان

صدّقوا قولي دونما اشمئزازِ
إنني طوعاً قلته باعتزازِ

زوّجُوهُ تنأى البلياتُ عنكم
إن هذا هو الدواءُ العازي

ليس شيءٌ يُردي الهنا بالتلاحي
والحياة تشقى بالاستفزاز

كل يوم مشاكلٌ واحترابٌ
وانتهاكاتٌ ما لها مِن مَفاز

زوّجوه يخلو لكم وجهُ أم
وتذوقوا بُحبوحة الإعزاز

أقنعَ القاضي أمكم ، فاستريحوا
لا تصدّوا الإقناع باشمئزاز

شيبة يحدوه التصابي ، فيهوى
ويذرّ الأشعارَ في ذي المجاز

يتمنى ، والأمنياتُ عذابٌ
ولثاني الزوجات بعضُ انحياز

سائرٌ (روميو) نحو (جوليت) يهذي
ممسكٌ - فوق الدرب - بالعُكّاز

مستعداً لأجلها أن يُضحّي
ليس هذا - في حُبه - بانتهازي

عازماً أنْ لا يستهين بليلى
إن قيساً يرعى الهوى ، ويُجازي

باذلاً أغلى التضحيات احتفالاً
ليبوء الزواجُ بالإنجاز

بارِكوا يا أبناءُ للصبّ طوْعاً
ربما فاتت أمسياتُ التعازي

أسعِدوه بالعُرس يغدو شباباً
رب عُرس يأتيه بالإعزاز

كم شباب والشيبُ اضناه عجزاً
ثم بات لغزاً من الألغاز

ليس شيئاً مِن الهموم تدسّى
كيف منها نحظى ببعض احتزاز؟

أشيبٌ فيه صبوة تتهادى
لا يبالي بساخر أو هازي

فاستجابَ الأبناءُ – للنصح - فوراً
ثم جاؤوا بالبنت من شيراز

غادة - في الجمال - ليست تُبارى
حُسنها الباهي فاق أسمى مَجاز

أرجعتْ أطياف السنين الخوالي
لعجوز شيخ بأرض الحِجاز

صادها من بين الصبايا عروساً
كالغزال سطا عليه البازي

ثم عاشت لزوجه خيرَ بنتٍ
زوّجته بها بغير جهاز

والخيورُ فاضت عليه تِباعَاً
كغيوثٍ تغشى رُبا الأجراز

© 2024 - موقع الشعر