الحلال بيِّن والحرام بين - أحمد علي سليمان

تعسَ المالُ ، فكم أعمى البَشَرْ
فاستساغوا الذنب في شتى الصُّورْ

واستهانوا بالخطايا جُملة
واستباحوا الظلم يأتي بالضرر

واستحلوا كل ما طالت يدٌ
واستطالوا في متاهات الخطر

ولأهل الخير - فيهم - شِيمةٌ
كل فذٍ - في الورى - مثلُ القمر

يعلمون الحق ، هذا سَمتُهم
ولهم لونُ اجتهادٍ ونظر

فالحلالُ بيّنٌ ، لم يشتبهْ
والحرامُ واضحٌ ، لا يستتر

وكتابُ الله يُحْيي عَيشهم
وكذا السُّنة تُحْيي والأثر

يذكرون اللهَ ، والحُسنى لهم
فاز قومٌ يذكرون المُقتدر

لن تُفيدَ المرءَ أموالُ الرِّبا
إنها الحربُ – وربي – لا وزر

والفقيرُ قد قلاها حِسبةً
والمجلاتُ استنارتْ بالخبر

رغم أن الفقر كم أزرى به
إنه للمال - صِدقاً - مُفتقر

حُق لي واللهِ إطراءُ الفتى
إنني بالصِيد دوماً أفتخر

لا أزكّيه ، ولكنْ حقهُ
رب أعطِ العبدَ مالاً كالمطر

© 2024 - موقع الشعر