الجميلات والحرام! - أحمد علي سليمان

عانيْنا الظلمة والشِقوةْ
وانسقنا في تيه الغفوةْ

ورضينا بالباطل درباً
فسقطنا في قعر الهُوة

ما كنا ندركُ غايتنا
بل كنا نحلمُ بالثروة

فانقدنا للتيه بعزم
والنزوة تتبعها نزوة

وقبلنا بالدعر سبيلاً
وانفلتت – بالدعر - الشهوة

وترديْنا في شِقوتنا
حتى استعذبناها شِقوة

لا شيء يَعوقُ مطامحنا
فالمطمحُ تدفعه نشوة

نحن النيران قد التهبتْ
وبدايتها كانت جذوة

في (مقهى الإنترنت) سَبتْ
لقطاتٌ أفئدة النسوة

فانزلقت أقدامٌ سفلت
وسعت - نحو السوآى - خطوة

وانطلقتْ تُشبع خاطرها
برضاها ، لم تذهب عنوة

زيّن إبليس لها المَهوى
فهوت تأملُ بعضَ الحُظوة

وبناتُ (المقهى) في شغل
لا يعرف ديناً ، أو نخوة

ثم التوبة جاءت تسعى
تحمل بشراها والصحوة

تنتشل الغاداتِ سِراعاً
مِن رجس الباطل والشقوة

© 2024 - موقع الشعر