التمجيد والتكريم - لا أحد المدحة أحب إليه من الله - أحمد علي سليمان

الحمدُ لمن صاغ كمالا
والشكر لمن زان جمالا

فردٌ صمدٌ ما أعظمَه
فتبارك ربي ، وتعالى

خلق البشرية من عدَم
والحُسن على الخلق توالى

وتفضل بالنعم ، وجازى
وأجاب دعاءً وسؤالا

وأزال شروراً وشقاء
ومَحا أوزاراً ووَبالا

وسقانا الغيث برحمته
مَن يُحصِي هذي الأفضالا

جعل الأزواج لبهجتنا
وحبانا بعدُ الأطفالا

أضحك رب الناس ، وأبكي
وبقدَر غيّر أحوالا

وأمات الرحمنُ ، وأحيا
لمّا أمهلنا إمهالا

كم أبعدَ من نقمٍ شتى
ولكَم جنبنا الأهوالا

كم للخلق تقرب يرجو
خيراً ، كم حققَ آمالا

أرسل أحمد كي يهدينا
وليطرح عنا الأغلالا

وليتلو آياتِ المَولى
ليعم الخيرُ الأجيالا

ويزكّيَ أقواماً رشدوا
فازدادوا عِزاً وجَلالا

ويُناصحُ من يرجو نصحاً
ويُعلم قوماً جُهالا

ويُذكّر أقواماً غفلوا
ويُربي صِيداً أبطالا

ويُبشر بالجنة قوماً
ساقوا التقوي والأعمالا

ولينذر مَن كفروا حتي
يُبطل حُجّتهم إبطالا

فعليه صلاة وسلام
ما أومضَ نجمٌ ، أو جَالا

وعلى آل هم قدوتنا
هل يُعقل أن أنسى الآلا؟

وعلى أصحاب سِيرتهم
تملأ هذا الكون جَمالا

وعلى أتباع أبرار
كانوا - في الطاعات - رجالا

وعلى أتباع مَن اتبعوا
ممن تبع الحق ، ووالى

وأتانا الرحمنُ بدين
يغمرُنا فخراً وكمالا

وتكفل بالحفظ ، ووفى
فازددنا تِيهاً ودلالا

وعلينا أسبغ أنعمه
وامتن ، فوهبَ الأموالا

وبيده الأرزاقُ جميعاً
وبيده خط الآجالا

وشفى من أسقام عضلتْ
وطغتْ ، وازدادتْ إعضالا

وهَدَى المؤمنَ كي يتزكى
وأضلّ الكافرَ إضلالا

ولهذا أحمدُه دوماً
حمداً مِكثاراً مِفضالا

© 2024 - موقع الشعر