أكتب الشعر حتى يسود الحق - معارضة للهدية - أحمد علي سليمان

إني بضاد حنيفتي أتشرفُ
وبحبها في كل حين أشغفُ

وأجُلُ خاطرَها ، وأكرمُ شأنها
وعلى لآلئها الأصيلة أعطف

وعلى محاسنها أغارُ مشمّراً
عن همّةٍ في النقد لا تتوقف

وأريدُها بين اللغات منارة
أنوارُها في العالمين ترفرف

لا تستجيب لمُغرض متعلمِن
يُردِي كرامتها ، ولا يتأسف

تسعى ، ويتبَعُها الجميعُ عزيزة
في موكب يَهدي خطاه المُصحف

مازلتُ أعشقها ، وأعشق شِعرها
والقلبُ مِن أرج الصبابة يَشغف

صادتْ فؤادي ، والجمالُ شِباكها
فأحبها ، وهو الذي يستعفف

فغدتْ عشيقته بغير مُنازع
أبداً ، وعشقُ القلب أمرٌ يعرف

أواهُ (يا ضاد الخلود) ، ترفقي
بمتيّم أمسى بحبك يهتف

إني لأتخذ القريض وسيلة
لبيان حق دسّه مَن زيّفوا

حتى يسود الحق خفاق اللوا
ونعيشُ بالضاد الأصيلة نشرف

سأعيشُ أنصر بالقريض قضيتي
وأذودُ عن لغتي ، ولا أتخوف

سأجرّعُ العادين بالفصحى الردى
كيلا أرى يوماً جراحاً تنزف

حتى أرى (ضَاد الخلود) مَهيبة
ويزولُ جيلٌ بالثوابت يَعصف

© 2024 - موقع الشعر