بلقيس ملكة سبأ! - أحمد علي سليمان

مَن ذا يُضاهي - في التقى - بلقيسا؟
أمّنْ يُضارعُ وَعيَها المَلموسا؟

أمّن يُحاكي حزمها ورشادها؟
أمّن يُباري مجدَها المأنوسا؟

لمّا رأتْ نورَ العقيدة أسلمتْ
واستلهمتْ مما تراه دروسا

شرفٌ لها ولقومها أنْ أسلموا
فالسِلم يَهدي – للرشاد - نُفوسا

والسلمُ خيرٌ منهجاً وطريقةً
وكتابُه خيرٌ هُدىً وأنيسا

وسجودُهم للشمس برهانُ الشقا
فجميعُهم أزجى لها التقديسا

واللهُ خالقُهم وخالقُ شمسِهم
عدلوا به إذ عظموا إبليسا

فأضلهم إبليسُ عن سُبُل الهدى
فاستعذبوا التضليلَ والتدنيسا

عبدوا الكواكب في السماء فأشركوا
وتصوّروا - خلف النجوم - شموسا

حتى أتاهم مِن (سُليمان) الهُدى
وهدى المليكُ - لدينه - بلقيسا

فاستسلموا لقرارها في عزةٍ
والدينُ أصبحَ - في الدنا - محروسا

ومَليكة الأقوام جمّلها التقى
وغدتْ بموكبها المَهيب عروسا

© 2024 - موقع الشعر