شمس الجزيرة العربية! (الشيخ ابن عبد الوهاب) - أحمد علي سليمان

يا يَراعي ، حَبّر حُروفَ العِبارة
ثم صرّحْ بما احتوتْه الإشارة

فابنُ عبد الوهّاب شمسٌ أطلتْ
ثم حازتْ – بين النجوم - الصدارة

بددتْ أرجاسَ الدجى بسناها
وأزاحتْ – عن القلوب - المَرارة

أمّة كان الشيخ في عصر جهل
وانحطاطٍ ، ففي العقول حجارة

لم يقلْ: وحدي والعدوّ كثيرٌ
والدواهي – من العِدا – في الصدارة

تخذ العلمَ والجهاد سبيلاً
وانبرى في كلٍّ يحوز الإمارة

واجهَ الشرك في رباطة جأش
ومِن العلم كان قدحُ الشرارة

فاستجاب لِمَا يقولُ أناسٌ
وأناسٌ باؤوا بخِزي الخسارة

تارة بالعلم الصحيح يُلاحي
ويُلاقي الأعداءَ بالسيف تارة

ثم باتت به الجزيرة صرحاً
وغدتْ – بالتوحيد – أبهى منارة

واستنارتْ – به - الديارُ ، وعّزتْ
وتحدّتْ – بالدين – أهلَ الحضارة

ودُعاة القبور منه استشاطوا
غضباً لمّا خط شرط الزيارة

أشعلوا – في الأصقاع – فتنة حمقى
وأرادوها غارة تلو غارة

ثم عمّ الدجى جميعَ البوادي
فأعاد الشيخ الضيا والنضارة

ثم مات ، والإرثُ عِلمٌ وتقوى
وكتاباتٌ تُقتنى عن جدارة

© 2024 - موقع الشعر