كم ساقت الأحلام طيف الهيامِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 20، آخر تحديث

كم ساقت الأحلام طيف الهيامِ - عمر صميدع مزيد

كم ساقت الأحلام طيف الهيامِ
بذكر هوى الحبيب في المنامِ
 
وشهد لها الفؤاد في كل يقظةٍ
ونأى عنها السمع بصمت الكلامِ
 
فذكرها يحلو عندي بكل صيغةٍ
حتى وإن نعتوها العذَّال بالمُذَّامِ
 
كأن خصامهم أصبح وصالاً
وإن كنت لا أرضى يوماً بالخصامِ
 
فالتغور من أجلها أي فضيحةٍ
وأي خزي هوانٍ بعد عزِّ مقامِي
 
فكم أفنيت عمري كله في حبها
فجاء موعد حمامي قبل المنامِ
 
وعشاق الهوى ظنوا أني متهتِّكٌ
وخالعٌ ثوب إحتشامي بالأثامِ
 
وأني أنشدها في محراب تعبدي
وأتلوها في كل صلاةٍ وقيامِ
 
وأني ممسكٌ لها إفطاري وصيامي
حتى حجي في بيته الحرامِ
 
وأني أغدو بقلب الصبابة مولهٌ
وأمسي بطرف الكآبة والأوهامِ
 
لكن العشاق ما دروا بكتماني
وما دروا من الهوى غير إذمامي
 
وما دروا أن الحب ليس له ملَّةٌ
وأنه يغزو قلوب الناس بالأسقامِ
 
فمن ذا ينجو بروحه من الهوى
حتى تقول الروح اذهبي بسلامِ
 
ومن أراد هداية الحبِّ فليهتدي
ومن أراد أن يقتدي فهذا مقامي
 
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
10 يوليو 2022
© 2024 - موقع الشعر