أعدني لي/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

كلامُكَ ليسَ محضًا مِن كلامِ
هُوَ الشَّهدُ المُعَتَّقُ كالمُدامِ

وهمسُكَ لي العِناقُ ودِفءُ حُضنٍ
يغوصُ إلى النُّخاعِ مِن العِظامِ

ضُمِئِتُ العُمرَ لم أهنأ بحُبٍّ
كحُبِّكَ لي، وحُبِّي يا غرامي

تعالَ وضُمَّني ضَمًّا شديدًا
لصدرِكِ حيثُ جناتِ السَّلامِ

ودَعْ رأسي على يُسراكَ يغفُو
بكتفِكَ، دَعْهُ يخلُدُ للمنامِ

فلا نومٌ ألذُّ إلى فُؤادي
كنومي عليهِ يشفي مِن سُقامِ

حبيبي أنتَ تِريَاقي وطِبِّي
ودِرعي أنتَ، حِصني واعتصامي

تعالَ ولُمَّنِي مِن بعثراتي
ومِن أشتاتِ روحي، مِن حُطامي

أعِدني لي، أعِد ما ضاعَ مِنِّي
مِن السَّنواتِ في حربِ اللئامِ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر