الحب محراب القلوب/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

قالت: عَجِبتُ لأمرِ قلبِكَ شاعري
أتُحِبُ طيفًا لا تراهُ، ألا تعي؟!

فأجبتُها: رُوحي تراكِ فليسَ بي
مِن حاجةٍ لأراكِ قُربي أو مَعِي

وأمامَ معناكِ اكتمالًا لم يكن
لي أن أُقاومَ في بَهَاكِ تَصَدُعي

ما فيكِ من حُلوِ الشمائلِ والنَّدَى
قد كانَ كافٍ أن تضمَّكِ أضلُعي

مِن قالَ إنَّ الحُبَّ محضُ خطيئةٍ
أو أنَّهُ عيبُ الشُّعورِ؛ فمُدَّعِي

الحُبُّ مِحرابُ القلوبِ مُطهَرٌ
في الأصلِ مِن دنسِ الهَوَى والمَطمَعِ

ما الحُبُّ إلا الروحُ تعلقُ في المدى
روحًا بها تسمُو المَحَلَّ الأرفَعِ

لو لم يكن للحُبِّ إلا هذهِ
مِن غايةٍ؛ تكفي الأديبَ اللوْذَعي

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر