وكم أحن إلى أمسي - خالد علي الكثيري

وكم أحنُّ إلى أمسي وإنّ بهِ
وَجدتُ راحة عقلي ثم وجداني

فكم تمُرّ بنا الأيامُ في صلَفٍ
تبدلّت كل أفراحي بأحزاني

تعاجلتنا مَنونُ الناس تدفعنا
كأنها البيد ، و الغربان تنعاني

لعمري الله مافي يومنا طللٌ
وللبواكي همَت دمعات أشجاني

تلقّفتنا الليالي في مسرّتنا
ووحّدت من بهيم اللونِ ألواني

وغرّد الطيرُ في صِيوانِ أُمّتِنا
فعالج الطيرَ قنّاصٌ و رُمحانِ

وكلما أشرقت شمسٌ بساحتنا
تلقّف الشمسَ ليلٌ حالكٌ جاني

الا لحا الله أياماً أحنُّ لها
ولم أجد في صروفِ اليوم سلواني

© 2024 - موقع الشعر