إلى أمي

لـ محفوظ فرج، ، في الرثاء، آخر تحديث

إلى أمي - محفوظ فرج

إلى أمي
الحاجة ابنة نايف الجاسم الحامدية

( رحمهم الله )
ماذا أقولُ بها وَهيَ التي رَسَمتْ

دربي لأجلِ رضاءِ الله تَحْتَسِبُ
منها رضعتُ لبانَ الطهرِ في شظفٍ

إن تدعُ ربي لها عن سؤلِها يجبُ
كانت تصلّي على خيرِ الورى وأرى

منها خشوعاً ودمعُ العينِ ينسكبُ
ونبضُ قلبي كما قالتْ يردِّدُها

على محمدِ صلى الله يصطحبُ
ظلَّت تباري حياتي يافعاً جذِلاً

وتحتويني بعطفٍ زانهُ أدبُ
وكلّ ما أرتجي دوماً تُحَقِّقهُ

فليس صعباً لأجلي عندها الصَّعِبُ
فكَمْ وكَمْ مَهَّدتْ لي عثرتي ورمتْ

كلَّ الصعابِِ ورائي وهْيَ تحتَجِبُ
تذودُ عَنّي صروفَ الدهرِ إنْ عَصَفَتْ

وَهي الملاذُ إذا ما أنتابني وَصَبُ
وتفتديني بروحٍ وهيَ ترقُبُني

إذا شَعرتُ ببؤسٍ قلبَها تهبُ
تقولُ لي نمْ : رعاكَ اللهُ يا ولدي

يحرُسْكَ ربّي إذا ما هدَّكَ النَّصَبُ
تظلُّ قُربيَ طولَ الليل ساهرةً

تعيدُ فوقي غطائي حينَ ينقلبُ
هيَ الحنانُ بحبٍّ لا حدودَ لهُ

مأوايَ إن أشتكِ لي صدرها الرَّحِبُ
مِن محتدٍ عُرفوا في كلِّ مكرمةٍ

من آلِ حامد فيهم قد سما نسبُ
قد أورثَتْني من اخوالي ثباتَهُمُ

على المبادئِ ما هانوا ولا رَهَبوا
يا ربِّ عفوَكَ فارحَمْها بعطفِكَ يا

مَنْ في رضاكَ جنانُ الخُلْدِ نرتَقِبُ
© 2024 - موقع الشعر