جُرْحٌ ضاحِك! - محمد عبد الحفيظ القصّاب

قصيدة النثر
.............
جُرْحٌ ضاحِك!
---------------
جُرْحٌ بجانِبِي يَضْحَكْ!
 
في جَيْبهِ حُبُوْبُ مَنْعِ الانْهيار..
 
...والاختيار!
 
رأيتَ جروحًا من قبل؟
.....
تمشي على رصاصِ الحروف..
 
من مسدَّسِ قاطِعِ النَّشيد..
 
وملحِ صوتٍ نادرٍ من بعيد؟
....
كيف تلبسُ وشاحَ الألم؟
 
وتنسى حوقلةَ شيخِ السَّفاح..
 
كيف تهربُ من الندم؟
 
وتَنْسلُّ من بينِ الأرْواح..
...
 
أَضْحِكْنِي أَرْجُوك..!
 
عَلّمْنِي ما يُنْجِيك..؟
 
كيف تبقى نازفًا ؟؟
 
أنا جافٌّ كترابِ القمر..!
 
وقهقهةِ الحيتانْ..!
...
أَسْكِتْنِي أَرْجُوك..
 
فَمِي بلا لِسان ..
 
قطَّعهُ حرفُ سلطانْ
 
في قفلِ المكانْ
 
لِمَ أنا لا أنزف؟!
 
لِمَ الفرحُ... لا أعرف؟
.......
كيف تضحكين أيَّتها الجِراح؟
 
تمشين بزهوكِ الأحمر..
 
والقَيْءُ غذاءُ النَّملِ ..والفقير..
 
برائحةٍ تتخطّى سجن الترابْ
 
وتجعلُ طفلَ السلطةِ ..حقير..
 
ولمْ أَمْلِكْ مفاتيحَ السَّرابْ!
....
أَتَعشَّقُ ثوبكِ الجديد..
 
يالكَ.. أيها الجرحُ كم عنيد!
 
وتنامين على سريرٍ من سحاب..
 
تمنعين شمسَ الشفاء..
 
تتزينين لكلِّ فناء..
 
لكنّكِ تحتَ كتابي المسروق.
 
من عالمِ العتاب..
.........
أهلاً بكَ أيُّها الجرحُ الضاحك..
 
فالموعدُ على نفقةِ المشنوق.
 
والموائدُ بلا طعامٍ محروق.
 
هي سكاكينٌ ..وكثيرٌ منَ الملاعين..
 
وبعضِ المساميرِ ..والمناشيرِ
 
وبعضِ أكفانْ...بلا أثمانْ!
 
وضحكةٍ أخرى كي أنجو...
 
على رَغيفْ
 
..من غيرِ نزيفْ!
-----------------------
جديد ..قصيدة النثر
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-23-1-2022
© 2024 - موقع الشعر