حال العشاق - حيدر شاهين أبو شاهين

أعيشُ العُمرَ تُنهِكُني الخُطوبُ
وعن دربِ المحبَّةِ لا أتوبُ

ومهما يَبعُدِ الأحبابُ عنّي
سأبقى في محبَّتهِم أذوبُ

ورغمَ قساوَةِ الأيّامِ أمضي
للُقياهُم لكي تُشفى القلوبُ

ففي عتمِ الليالي كُنتُ أسري
إذا هبَّ النَّسيمُ وفاحَ طيبُ

ومع شمسِ الصّباحِ أشُدُّ رحلي
وأطلبُهُم ودربَهُمُ أجوبُ

وقبلَ غروبِ شمسِ اليومِ أذوي
كما اللُّقيا وآمالي تَغيبُ

كأنّي بالهوى مجنونُ ليلى
وسهمي حيثُ ما أرمي يَخيبُ

سألتُ لخالقي ربِّ أغثني
بمُزنِ الوصلِ كي يُطفى اللَّهيبُ

فما نفعُ الحياةِ بدونِ وصلٍ
وكيفَ يعيشُ بالفقدِ الحبيبُ

فحالُ العاشِقِ الموتورِ فيها
كَمن بالحشرِ أردتُه الذّنوبُ

أحارُ بأمرِها الدُّنيا إذا ما
سَألناها اقتِراباً لا تُجيبُ

وإن عِفنا مفاتِنها أتَتنا
وأغرَتنا بأوهامٍ تُريبُ

نداها مِن دمِ العُشَّاق يُروى
ويُسعِدُها التألُمُ و النَّحيبُ

وما مِن قِصَّةِ للعِشقِ فيها
سَتروى لا تُرافِقُها الحُروبُ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر أبو شاهين.

© 2024 - موقع الشعر