نثر (لن تَقْدُمِي)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

نثر (لن تَقْدُمِي) - أحمد بن محمد حنّان

مَنْ أنْتَ؟ أنْتَ ولاَ أحَدْ،
مَنْ أنْتَ؟ فاليومُ الأحدْ،
قُرَعتْ نَواقيسُ الغَرامِ
فَأينَ مَهْري فِي اليدِ؟!،
أمْ هَلْ تَقاعَسَ لِلْغد،
ياسيدي؟!،
بَلْ فِي دَمِي،
وحَنينُ ذاكَ المَوعدِ،
وسُهيلُ يَهْمسُ لِلْجَدي،
لَنْ تَقْدُمِي لَنْ تَقْدُمِي؛
 
وأَنَا أَصُوغُ مِن الحُروفِ
فَصَاحتي وتَلَعثُمي،
وأنَا أُقلِّدُكِ الهُدى
من فَرْقدِ،
مِنْ فَوقِ جِيدٍ أَمْردِ،
وسُهيلُ يَهْمسُ لِلْجدِي،
لَنْ تَقْدُمِي لَنْ تَقْدُمِي؛
 
مَاضَرُّكِ؟!
إنْ طَاحَ بَعضٌ
من غُرورٍ مجهدِ،
ونَظرْتِ حَولَكِ
دُونَ أيِّ
تَردُّدِ،
ورَأيتِ حُسْنَكِ
فِي حريرٍ أمْلسِ،
وجَوارحِي مَلْأى بِكِ،
وتنفسي،
وسُهيلُ يَهْمسُ لِلْجدِي،
لَنْ تَقْدُمِي لَنْ تَقْدُمِي؛
 
لاَ تَكذبِي،
سَتكونُ أَوقَاتُ الجَفا
رعبًا لأيامِ الأحدْ،
أَجْراسُهَا صَوتِي أنَا،
لِتقولَ صدقًا سيدي،
لَنْ تَقْدُمِي لَنْ تَقْدُمِي؛
 
14/11/2021
© 2024 - موقع الشعر