اليوم ردت الرؤس - ماجد حميد حسين

يا أحبة ألمصطفى قوموا واستذكروا
بما حل فاليوم ردت الرؤس للحفر

بعد عناء وسبي وشماتة المبغضين
حل ألاربعين والأحبة تستذكر العبر

بالحسين تتجمع قلوب المبغتين بكل
الطرقات تستلهم ملامح منهم وذكر

تتسائل الأمم وهي تعلم ماذا
يفعل الروافض بهذا اليوم الأشر

تستهواهم أن يكونوا خدام السائرين
وكم من خدم يستعاروا من الدهر

وكم بقتيل لم يبرئ دمه
ألا الحسين بكل عام تجسد الخبر

وكم من سائل يتسائل ماذا فعل
الحسين حتى تنعاه السماء والقدر

مَا أن قَضَيْنَا شعائر الدينِ فَلَيْسَ
عَلَينَا من النواصب مِنْ وِزْرِ

رُبَّنا كتب علينا الثناء ومَضَى
فينا إِثْرٍ الرزية فِي قضاء الْعتر

ومن فتى يقضي شبابه كله
بأستذكارالطفوف والجراح تدمى كثر

ماأزرى بنا الدهر وان عدة
ترانا والشيبة في خصال الشعر

إن نظرت في الطرقات تراها
تهللت أقبلت تعانق الطفولة والكبر

وَإِنِّي مَا كَنَت كصَابِرٌ أهتدي لولا
أَنَّ الْفَوْزَ بحب الحسين قد ثَمَرِ

فَلَيْتَ الَّذِي خالفنا يهْتدَى من الْمَلَامَةَ
وترك الْهَوَى ان يتَكَلَّمَ عَنْ الخُبرِ

أَتينا والشَّوْقُ يَحِنَّ بكُلُّ مَشُوقٍ
فضَمِيرُ الْحَنِينِ يهدينا للمصيرُ

وَالْمَرْءُ أن اعتلاه لَوْعَةٍ ضمير
ترى مَدْمَعٌه تفيض بشهيق وَزَفِيرُ

خَضَعْتُ جوارحنا تستريح لظَنَّ الْكِرامُ
فليس مثلنا بفِرَاسَةًالعصر جَدِيرُ

فنحن نعمل لأخرة لعمر يَنْتَهِي
فَمَا يجزئ إِلامر ألا وَيَتْلُوهُ آخِرُ

© 2024 - موقع الشعر