قُرْبانُ الدَّمْعَة

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 6، آخر تحديث

قُرْبانُ الدَّمْعَة - محمد عبد الحفيظ القصّاب

قُرْبانُ الدَّمْعَة
************
اِفْتَحْ يَدَيْكَ ..وغادِريْنِي مُقْلَتِي
 
حاذِرْ على دَمْعِ السَّواقِي أنْ يَرَاكْ
 
كُرْسِيُّها مُتَسَلِّقٌ في قامَتِي
 
وتدورُ تَبْحَثُ في المَراقِصِ عِنْدَ أوْرِدَةِ المَقاهِي..
 
عَنْ سَكاكِينِ الأَلَمْ..
 
وتُسَطِّرُ الطَّاساتِ تَنْزِفُ مَنْ غَزَاكْ
 
تَشْفِيهِ مِنْ نَصْلِي
 
إذا أَرْسَى جَناحَيهِ احْتَلَمْ
 
في سَهْرَتِي طاشَ الوُصُولُ إلى الكَراسِي
 
منها نُقَسِّمُ جارَتِي نَخْبَ العِرَاكْ
 
منها نُجذِّرُ في كُؤُوسِ السُّمِّ
 
تِرْياقَ البُكاءْ
 
منها أَصُومُ الدَّهْرَ / الفِرَاءْ
 
يَتَفَطَّرُ..الخَمْرُ/ العَمَاءْ
 
---
 
اِفْتَحْ يَدَيْكَ لَهَا، وسَابِقْنِي لِحَمْلِ الرَّأْسِ
 
لو قُطِعَتْ...
 
إذا فَاءَتْ عليها غايَةُ الشَّكْوَى
 
إذا نَزَحَتْ إلى مائِي / الشِّوَاءْ
 
شَجَرِيَّةُ الأقلامِ إرْثِي للسُّؤالْ
 
إرْثِي سَيُدْفَعُ للصَّلاةِ
 
مَدِيْنَةِ الهِجْرَاتِ
 
واقْطَعْ سَالِفِي
 
واكْتُبْ إِلَيَّ بَرِيْدَ قَتْلٍ مُسْتَعَارْ
 
مِنْ نَزْوَةِ الحَجَرِ المُثَارْ
 
...
 
طاشَ الوُصُوْلُ إلى الكَراسِي
 
حَيْثُما وَجَدوا النَّهارْ
 
...
 
للضَّوءِ شُعلةُ شَهْرَيارْ
 
للسُّوءِ طائِرُهُ الصديقُ مُعَلِّمًا
 
ومُتَرْجِمًا قِطَطِي على صَوْتِ المَحَارْ
 
 
...
 
اِفْتَحْ يَدَيْكَ فَعَلَّنِي أصْحُو قَلِيلا
 
في حُضْنِ مَنْ يَنْسَى
 
في عَيْنِ مَنْ يَغْشَى
 
أصْحُو قَلِيلا
 
فالنَّومُ في زَمَنِي جَرِيْمَةْ
 
وعلى ضَحِيَّةِ وَقْتِنا
 
أنْ تَبْدَأَ الأحْزانُ تَمْحُو إثْرَ صَوْتِي
 
يا قَدِيْمَةْ ...
 
قد غافَلَتْنِي آخِرُ الأرْواحْ
 
للرَّأسِ تِمْثالُ الرِّياحْ
 
أصْحُو قَلِيلا
 
أبْكِي جَمِيلا
 
أبْقَى قَتِيلا
 
اِفْتَحْ يَدَيكَ فلمْ يَعُدْ رَأْسِي يُباعْ
 
اِرْمِ القِناعْ
 
واصْبِرْ خَجُولا ...
 
***************
 
يفاعةُ الحرف
محمد عبد الحفيظ القصاب
1-1-2006 م
© 2024 - موقع الشعر