الرجل قبل الدحم يركي على الضلع المتين ! - عبدالله بن حواف

يا ولي العرش يا رب الخلايق و البشر
أحمدك على عطاك و طالبك لي حاجتين
طالبك عفوك و منك العفو و أطلبك الستر
منك عفوك يا إلهي ثم سترك يا معين
الحياة أفراح و أحزان و تجاريب و عبر
يوم زين و يوم شين و يوم شين و يوم زين
و الدروب إللي مشاها كل ما طالت عثر
جعل مالي جرةٍ فيها ترد الصاملين
يا وجودي كل ما بقعا عليّ ردت خبر
قلت يا الله في ذرى رحمتك من ضيم السنين
جعل لي وجهٍ فليح و جعل لي ذكرٍ عطر
و جعل لي فعلٍ يجمل عند روس الغانمين
العرب قالوا الفرج مفتاحٍ لباب الصبر
قلت بصبر يا عسى ( و الله يحب الصابرين )
مشكلة لا صرت طيب و البلا حظك غبر
مثل من يطرد سراب و راحت أحلامه طحين
شرهة الغالي على الغالي ترا أدهى و أمر
تلوي ذراع الرجال الشرهة امن الغاليين
الخطا شبرين بس المغفره مدة شبر
هب يا وجيه الردى و العفو مبدا الطيبيين
دام شعري حيلتي للعذر بكتب لك عذر
و أنت خابرك تعذر لو العذر ما هو سمين
و مثل ما قال ابن علوش بقصيدٍ معتبر
( التغافل فيه لذة و أنشد المتغافلين )
و التسامح يا رفيق المرجلة يبني قصر
مثل ما الأحقاد تهدم دولة المتزمتين
شرهتك عندي كبيرة و أنت لك عندي قدر
و الرجل قبل الدحم يتكي على الضلع المتين
© 2024 - موقع الشعر