المَحارُ تابُوْتِي - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شعر حُر
----------
 
 
 
المَحارُ تابُوْتِي
---------------
 
رجوعي إلى حائطِ الياسمين
 
من الزمنِ المتسلَّقِ فوقَ المرايا
 
رمادٌ يبوحُ بمَأتمِ عودتِهِ المُسْتحيلهْ
 
...............
 
رجوعي...
 
إلى لهفةِ الشاطِىءِ الحَجَرِيِّ.
 
لوردةِ رملِ البحورِ القتيلةْ
 
على مُبتدى الذكرياتِ
 
أكادُ بصمتِ الرمادِ
 
أشاركُ صرختهُ
 
بنواةٍ لتزْهرَ تحتَ جدارِ الغبارِ
 
ملوحةُ ليلٍ... كَلِيلهْ
 
....................
 
رجوعي إلى حائطِ الياسمين
 
ظِلالُ تسوقُ النهارْ
 
لتُثْقِلَ في الناي جُرحَ المَحارْ
 
شريدٌ يماهي الفصولْ
 
بطفلٍ من الزمنِ المُسْتعارْ
 
غَفَتْ رقْصةُ الموتِ
 
في وشوشاتِ الطبولْ
 
وطقسٌ فقيدْ
 
يجوعُ لعزفٍ جديدْ
 
..نباحُ اغتلامِ الطفولةْ
 
----------------------------
طفلُ الحرف(17)
محمد عبد الحفيظ القصاب
سوريا- حمص - 992
© 2024 - موقع الشعر