تَرْجِيعُ الانْهِِيار

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 2، آخر تحديث

تَرْجِيعُ الانْهِِيار - محمد عبد الحفيظ القصّاب

تَرْجِيعُ الانْهِيار
---------------

سُحْقًا لِكُلِّ عَزِيْمَةٍ نَكْباءِ
في كاهلي سَفَرَتْ دَمِي وإبائِي

صاحَتْ بِصَمَّاءِ الصُّخُورِ فَما
أَبْلَتْ عَليها سَطْوَتِي وَبلائِي

ولقدْ نَزَلْتُ على الصَّبابَةِ لمْ
أعْجَبْ بِقَلْبٍ للتَّذَكُّرِ نائِي

هذا بُكائِي قدْ يَطُولُ بِهِ
ليلٌ إذا جَفَّتْ منابِعُ مائِي

وتُطالِبين تَسارُعِي طَلَبًا
للوِدِّ بِئْسًا للهَوَى البَكَّاءِ

وأنا الضَّعِيفُ إذا أرَدْتُ بِها
حُبًّا فقدْ رَفَعَتْ إِلَيَّ غَبائي

عينانِ واحِدَةٌ على سَخَطِي
تَدْمِي بأعْناقِ الدَّمِ المُسْتاءِ

أُخْرى تَجُوس بِشَهْوَتِي شَذَرًا
فَهِيَ التي كَشَفَتْ دُمُوعَ رَجائي

والوَجْهُ يَعْبَثُ بالدَّمَامَةِ وال
جَمِّ الحَقِيرِ.. فكيفَ بالحَسْناءِ؟

لَكنْ بِقَلْبٍ عالِمٍ بِصُرُو
فِ حياتِهِ والدَّهْرُ خَطُّ بُكاءِ

ماذا يُرِيْدُ بِهِ الهَوَى عَجَبًا ؟؟
فلقدْ تَغَرَّبَ حالمًا بِسَماءِ

------------------------------
طفلُ الحرف(16)

محمد عبد الحفيظ القصاب
(11 )1991

© 2024 - موقع الشعر