مع طل الصباح - حيدر شاهين أبو شاهين

أرسلتُ مع طلِّ الصّباحِ كِتابي
ومعطراً بالطّيبِ للأحبابِ

وسئلتُهم هل مايَزالُ لخافقي
في خافقِ الأحبابِ أيُّ عِتابِ

فأجابني الأحبابُ بعدَ مرارةٍ
للصبرِ قد مَخَرَت سكونَ عِبابي

يامن سلبتَ الرُّوحَ دونَ مَشقَّةٍ
أوَ كيفَ أُهلِكُ خافِقي بِعقابي

واللهِ لو أزهقتَ روحي مابدا
مِنّي إليكَ سِوى رحيقُ شرابي

فأنا كنحلِ خميلةٍ لكَ ريعُها
ومحرمٌ عسلي على الأغرابِ

من ذا وشاكَ بأنني في غُربتي
أنّي ألومُكَ غُربتي وحِرابي

يا بِضعَةَ الخفّاقِ مِنّي لا تُجبْ
لاتُطرِقِ الأسماعَللأصحاب

قد يأتِكَ الواشي بِثوبِ حمامةٍ
لكنَّ لكنَةَ صوتِهِ كَغُرابِ

إنَّ الذي أقصاك عنّي دُنيَتي
لا اللومُ يا كلَّ الهَنَا وعَذابي

همُّ الحياةِ أهانَني وأذَلَّني
وطريقُ وصلِكَ مُنيَتي بِغيابي

يا مُنيةَ الرّوحِ الجريحة هل شفا
مثوى فؤادي ما أتى بجوابي

© 2024 - موقع الشعر