إلى أمي

لـ محفوظ فرج، ، في الرثاء

إلى أمي - محفوظ فرج

إلى أمي
ماذا أقولُ بها وَهيَ التي رَسَمتْ

دربي لأجلِ رضاءِ الله تَحْتَسِبُ
لأنَّ ما أرتجي دوماً تُحَقِّقهُ

فليس صعباً لأجلي عندها الصَّعِبُ
فكَمْ وكَمْ مَهَّدتْ لي عثرتي ورمتْ

كلَّ الصعابِِ ورائي وهْيَ تحتَجِبُ
تذودُ عَنّي صروفَ الدهرِ إنْ عَصَفَتْ

وَتَحتويني إذا ما أنتابني رَهَبُ
وتفتديني بروحٍ وهيَ ترقُبُني

إذا شَعرتُ ببؤسٍ قلبَها تهبُ
تقولُ لي نمْ : رعاكَ اللهُ يا ولدي

يحرُسْكَ ربّي إذا ما هدَّكَ النَّصَبُ
تظلُّ قُربيَ طولَ الليلِ ساهرةً

تعيدُ فوقي غطائي حينَ ينقلبُ
هيَ الحنانُ بحبٍّ لا حدودَ لهُ

مأواي إن أشتكي لي صدرها الرَّحِبُ
يا ربِّ عفوَكَ فارحَمْها بعطفِكَ يا

مَنْ في رضاكَ جنانُ الخُلْدِ تُرتَقَبُ
د. محفوظ فرج

© 2024 - موقع الشعر