مزارك - محفوظ فرج

مَزارُكَ
مَزارُك مهما عاقَني ظاهرُ البعدِ

أحنُّ إليه ما حييتُ على عهدي
بطيبةَ ألقاني أسيرُ ووِجهتي

لمسجدكَ الزاهي يسابقُني وجدي
أحبَّكَ ما دارتْ على دوائرٌ

وما أغرتِ الدنيا بمالٍ وفي وِلْدِ
حبيبي رسولُ الله روحي مقيمةٌ

جواركَ تهنا بالصلاةِ وتستهدي
يناشدُها قلبي هناكَ تَوسَّلي

فأنّي بسامراء قد هدَّني سُهدي
أتوقُ إلى دارِ الحبيبِ وإنَّني

أرى في مغانيهِ حياةً بها سَعدي
فيا ربِّ بلِّغْني وصالاً لمكةٍ

وبيتِ رسولِ الله في روضهِ رُشدي
منايَ بأنْ تبقى هناكَ إقامتي

ليومِ قضاءِ الله في ساعةِ الوِرْدِ
وأدعو : أيا ربّاه سؤلي وغايتي

تصلّي عليه ماتَفتَّحَ من وَردِ
وبثَّ عبيراً للصلاةِ مُردّدا

بذكرِ رسول الله أنفاسُه تسدي
يحيطُ بآل البيتِ منها نسيمُها

شِفاءٌ لعانٍ من سقامِ ومن جهدِ
عليهم سلامُ الله نورٌ مباركٌ

يضيءُ دروبَ الحقِّ في الحلِّ والعَقدِ
سلامٌ على الصحبِ الحماةِ لديِنهم

بايمانِهم قد أحرزوا ذروةَ المجدِ
د. محفوظ فرج

الاربعاء ١٦ / ٦ /٢٠٢١م
٦ / ذو القعدة / ١٤٤٢ه

© 2024 - موقع الشعر