نثر(وماذا بعد؟)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نثر(وماذا بعد؟) - أحمد بن محمد حنّان

ومَاذَا بَعْد ؟ ...
فِفِي سَاحِة الخَيَالِ
عَلَى حَوافِّ الأمَلِ
أَنشَدتِ بِخِلخَالَكِ
أُغنَيةَ الأنْثَى
عَلَى مَسَامِعِ اليَأس،
فَرقَصَ عَلَى أَنغَامِهَا
تَحتَ سَمَاءِ العُيوُنِ
يَسْتسْقِي،
ولَكنَّهَا لَمْ تُمْطِرْ،
فَمَاتَ عَطَشاً؛
 
ومَرَرتِ فِي طُرقَاتِ الأورِدَةِ،
فَأشْرقَتْ مُدُنُ الظلاَمِ
دَاخِلِي،
وَأَزهَرتْ حَدائِقُ صَدْري
الخَريفِية،
وَغَنتْ مَرَاجِيحُ القَلبِ
المُهمَلَة عَلَى أَنَغَامِ
صِريرِ الهَوَى،
فَانْتحَرَ الحُزنُ مِنْ
شُرفَاتِ الغَرام؛
 
لَمِستِنِي ..
فَأشعَلتِ مِنْ زَيتُونَتَي
مِشكَاةَ الحُب،
وَامتَطَيتُ صَهْوةَ الحُرُوفِ
أُطَاردُ فِتنتَكِ
عَلَى أَرضِ الاورَاق،
فَتَفجَرتْ يَنَابِيعَ الحَيَاةِ
بِينَ السطور؛
 
حَضَنتِنِي ..
فَطَلبتْ جَمُيعُ جَوارِحِي
حَقَّ اللجُوءِ الغَرامِي
لِمسَامِ جِلدِك،
وَاختَفَى بَصَري مِنْ
شَواطِئِ عَينِيكِ
بِعواصفَ رِمشِية،
وَقَامتْ بِينَ أَنَامِلِي
حَربٌ طَاحِنَةٌ
عَلَى مَدارِ خِصْركِ
وإِلِى الان لَمْ يَصْطَلحُوا
والحُدودُ لَمْ تَترَسَّمْ؛
 
قَبَّلتِني ..
فَزَرعتِ بَينَ شِفَاهِي
قَصَبَ السكَّر،
وارتَسَمَ قَوسَ قُزحٍ
عَلََى وَجْنتِي بِغَيثِ
رِضَابِك،
وأَشعَلتِ شُموعَ العِشْقِ
فِي عَيِني،
فَهَاجَر النَّومُ
إلِى أَنصَافِ الليلِ
وَأَنْصَافِ البَشَر.
 
وماذا بعد ... ؟
 
12/7/2021
© 2024 - موقع الشعر