مَهلاً - امين الكحيلي ابو الياس

مَهلاً ..أَيا ..حُبَاً ..أَبَاحَ ..تَألمِ
والسِرُ في القَلبِ المُتيمِ أَبكمِ

عُمراً مِنَ التِرحالِ فَرَّقنا ولمْ
نَرى في المَسافَةِ غَيرَ حُبٍ مُبهَمِ

قد كُنت.. أَحلمُ.. باللِقاءِ كحُبِنا
يَأبَى المُقامُ.. لِحُبِنا أنْ.. يُهزمِ

ذَهبتْ رِياحُ الحُبِ تَحمِلُ ظِلُناْ
وتَحطمَت قِصَصٌ وذِكْرَى مُغرَمِ

مهلاً ..سَأكتبُ لِلوداعِ وصِيَتي
هِيَ ..رُبَّمَا حَرْفٌ تَعلَّقَ.. بِالفَمِ

أو رُبَّما شَكْوى يُخالِطُها الأسَى
كانت حَبيسَةُ نُطقِها المُتَلَعثِمِ

أو ربما.. نَجوَىۤ.. لِقَلبٍ.. حائرٍ
قَدْ تَاهَ في نَبضِ المَحَبةِ مُفعَمِ

مهلاً فإنَ الحُزنَ يُثقلُ كاهِلِي
والجُرحُ أَكبرُ مِن تَبَسُمِ مَبسَمِ

جَبَلٌ مِنَ الأَشواقِ في القَلبِ الذي
فِيهِ أَنَاخَ الحُزَنُ يَشرَبُ مِن دَمِ

مهلاً كَأني أَرتَجي.. روحاً تَرى
رُوحي على أَطلالِ ذِكرى مَأتَمِ

وعلى البسيطةِ ضاعَ حُلمٌ قَبلَ أن
تَجِدَ الحُرُوفَ جَمالُها المُتَكلِّمِ

أَرأيتِ إِنْ ذهبتْ حَمائمُ حُبِنا
إن كانَ نَصراً لِانتِقامٍ فاغنَمِ

أو كَانَ ذَنبٌ فاعلمي أَني إِذاً
قد صِرتُ بِالحُبِ الكَبيرِ لَآثِمِ

الكُلُ يَرحَلُ والبَقاءُ لِذِكْرِنا
ولِتَنعَمِي يا نِعمةَ الحُبِ انعَمِ

كلمات أمين الكحيلي أبو الياس
© 2024 - موقع الشعر