فصيح(ليلى)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(ليلى) - أحمد بن محمد حنّان

لَيلَى إذَا المَجنُونُ أرَّقَهُ السهَادُ
يَشكُو عَلَى الأفلاَكِ جَسْماً قَدْ يُبادُ

وَيطُوفُ فِي ذَاتِ العِمَادِ بِغيرِ رُشدٍ
وَيقُولُ لارشداً بِحِضرِتَهَا يُعادُ

أَمَّنتُهُ ثُقبَ السَّمَاءِ بِغيرِ عَودٍ
وَقَدمتُ فِي فَزعٍ يُؤمِّنُهُ الوِدَادُ

لاَ تَسكُنِي فَالبَحرُ إِنكِ والتَّمادِي
لاَ تَسكُنِي فاَلمَوجُ يَهزِمِنِي يَكَادُ

هَا قَدْ رَمَيتُ بِكُلِّ ما ينجي حياتي
وقَوَارِبُ الانقَاذِ أَسقَطَهَا المِدَادُ

ولَقْدْ رَميتُ بِكُلِّ مايُنجِي سَفِيني
وَثَقبتُهَا والقَعرُ يُدنِيهِ المُرادُ

أَأمُوتُ فِي بَحرِ الغَرامِ وَرِمشِ أُنْثى
فِي عَينِهَا التِحنانُ يُبدِيهُ السوادُ

كَلاَّ فَمَا قَامَرتُ يَوماً فِي غَرَامِي
أَستَنجِدُ الأمواتَ يُحْيِّهَا الجَمَادُ

هِي نَبضَةٌ فِي كُلِّ حينٍ صَوتُهَا لِي
وَتغُوصُ فِي أُذُنِي وَيَحضُنُها الفُؤّادُ

19/6/2021
© 2024 - موقع الشعر