غزه تنادي

لـ عماد احمد عبد الجبار، ، بواسطة عماد احمد عبد الجبار، في المدح والافتخار، 109، آخر تحديث

غزه تنادي - عماد احمد عبد الجبار

لَا يَقْبَلُ الذُّلُّ مَنْ أَنْسَابِهِ الْعَرَبُ
 
وَلَا يُهَابُ الرَّدِّيُّ مَنْ أعَرَاقِهِ الذَّهَبُ.
النَّارُ إِنَّ أَشْعَلَتْهَا لَهَبَا بِمَعْدَنِهِ
 
يزداد فِيهَا بَريقًا وَهِي تَلْتَهِبُ.
لَا تَحْسَبِنَّ الْمَجْدَ فَخْرًا بِسَاحَتِنَا
 
لَا يَفْخَرُ الْمَجْدُ الَا حِينَ يَنْتَسِبُ.
إِنَّ الشَّمُوسَ وَإِنَّ كَثْرَةَ مَنَافِعُهَا
 
تَبْدُو جَحِيمَا إِذَا مَا مِنْهَا نَقْتَرِبُ.
يَغْزُو الْقَلُوبُ حَرِيقَا كُلَّمَا سَمِعَتْ
 
غَزِّهِ تُنَادَى رجالاً وَهِي تَنْتَحِبُ.
لَا بَارُّكَ اللهُ فِينَا إِنَّ لَمْ نُنَاصِرْهَا
 
وَلَا بَارُّكَ اللهُ فَى مَن يَقْطُفِ الْعِنَبُ.
فَمَنْ ذَا يُلَبِّي او مَنْ ذَا يُحَرِّرُهَا
 
وَمَنْ ذَا يُدَافِعُ عَنْ حَيْفآ وَالنَّقْبُ.
اِلْيَسْ فِيكُمْ صَلَاَحَ الدِّينِ نَاصِرُهَا
 
ايام سُدْنَا وَكَانُوا دونَنَا الذَّنَبُ.
لَا يَمْلِكُ الْمُلكَ مَنْ كَانَتْ بَوَادِرُهُ
 
انَّ يَسْتَكِينُ الى الدُّنْيَا وَيَرْتَقِبُ.
لَا تَركَّنُوا لِلسُّلَّمِ الَا فَوْقَ عِزَّتِكُمْ
 
إِن العَزِيزَ مُجَابُ عِندَهُ الطَلَبُ.
إِنَّ الأفاعي وَإِنَّ أَشْبَعَتْهَا عَسَلَا
 
تَغْدُو أفاعي وَفِي أحْشَائِهَا الْعَطَبُ.
لَا يَشْرَبُ الذُّلُّ مَنْ صَان عزتُهُ
 
إِنَّ الْعَزِيزَ دِمَاءَهُ أَغْلِي مَا يَهُبُّ.
لَسْنَا مَنْ قَالُوا قَوْلًا وَمَا فَعُلُوّا
 
إِنَّ الْمُلُوكَ فِعَالٌ حِينَ تَنْجَذِبُ.
إِنَّ لَمْ نُسَوَّى الارض عَالِيهَا بِسَافِلِهَا
 
فَلَا دَعِيُّنَا بَنَو قَحْطَانِ أَوْ عَرَبٌ.
© 2024 - موقع الشعر