محبوبتي

لـ محمد زيدان شاكر، ، في غير مصنف، 14، آخر تحديث

محبوبتي - محمد زيدان شاكر

أَرجوكِ ألَّا تَطلُبي مني المَزيدْ
لا تُسْحَقي في عالَمِ الوَجْدِ الشَّديدْ

محبوبتي أشْفَقْتُ مِنْ أنْ تَعْشَقي
فالعِشقُ يَخطِفُ زائريه إلى البعيدْ

ماذا جَنى يا حسرتًا غيرَ المُنى
غيرَ انتِظارٍ في مُلاقاةِ الوعيدْ

أمْ هل أتى مِنْ ذلك المَنْفى فتًى
إلَّا ضليل الروح مذبوحا شَريدْ

محبوبتي لا زال قلبُكِ نُطفَةً
هُوَ عاجِزٌ في وَجْهِ مَخْلوقٍ مَريدْ

آليتُ صمتًا دونَ بَوحِ مشاعري
فمشاعري بحرٌ يَضيقُ بهِ الوريد

لازال وجهكِ في أوائلِ مَجْدهِ
مَلَكَ النَّقاءَ كأنَّه بدرٌ جديد

لا زال خدُّكِ بُرعُمًا مُتَأهِّبًا
يُغْوي المجَرَّةَ كُلَّها بلْ قد يَزيد

لو أنَّ لي أنْ أنْحِتَ الأكوانَ كُنْ
تُ نَحتُّهُا كروائعِ الوجهِ السَّعيدْ

لو أنَّ ماءَ البحرِ مِحْبَرَتي لَكُنْ
تُ مَلأْتُ أوراقَ السَّماءِ مِنَ القَصيدْ

ولَكُنْتُ شَكَّلْتُ الحروفَ بأَنْجُمٍ
وجَعَلْتُ تَوقيعي مِنَ البرقِ الشَّديد

يا مَنْ هواكِ مِنَ الفؤادِ مُطرَّزٌ
ومِنَ الجوارحِ قَصْرُكِ العالي المَشيدْ

فَلْتَتْرُكي دربَ الغرامِ فإنَّهُ
يودي بصاحبهِ ويَجْعله وَحيدْ

© 2024 - موقع الشعر