ود وهد / فصيح عمودي

لـ فريد مرازقة القيسي، ، في الغزل والوصف، 11، آخر تحديث

ود وهد / فصيح عمودي - فريد مرازقة القيسي

ودٌّ و هَدّ...
 
رَأَيْتُهَا، كِبْرُهَا قَدْ هَدَّهَا هَدَّا
لَكِنَّهَا شَيَّدَت مَا بَيْنَنَا سَدَّا
 
يَا لَيْتَهَا دَغْدَغَتْ عَيْنِي بِنَظْرَتِهَا
لِأُلْهِبَ النَّارَ فِي أضْلَاعِهَا وَدَّا
 
قَالَتْ لَهُنَّ: لَهُ عَيْنٌ بِهَا حَزَنٌ
وَقَلْبُهُ رَفَضَ النِّسْوَانَ مُرْتَدَّا
 
وَاللَّهِ سَوْفَ أُرِيهِ الشَّمْسَ سَاطِعَةً
بِلَيْلِهِ لِيَرَى فِي نَوْمِهِ حَدَّا
 
قَالَتْ لَهُنَّ: أَنَا الحَسْنَاءُ مُقْلَتُهَا
تَقُدُّ قَلْبَ الَّذِي مَا نَالَهَا قَدَّا
 
أُعَذِّبُ الفَحْلَ صَمْتًا ثُمَّ أُنْطِقُهُ
لِيَجْعَلَ العِشْقَ فِي أَشْعَارِهِ رَدَّا
 
أُرَاهِنُ الكُلَّ أَنِّي سَوْفَ أُغْرِقُهُ
لِيَكْتُبَ الشِّعْرَ عَنِي بائِسًا جِدَّا
 
وَأَخْتَفِي بَعْدَهَا فَالشَّوْقُ يَقْتُلُهُ
حَتَّى يَعُدَّ نُجُومًا فِي الهَوَى عَدَّا
 
أَتَتْ وَ فِي عَيْنِهَا لُؤمُ النِّسَاءِ بَدَا
مَرَّتْ كَأَنَّ الهَوَى فِي قلْبِهَا اشْتَدَّا
 
هَزَّتْ خِمَارًا لَعَلَّ العَينَ تَلْحَظُهُ
وَالرِمْشُ مُرْتَجِفٌ يُبْدِي لِيَ الخَدَّا
 
نَادَيْتُهَا ثُمَّ قُلْتُ : الوَيْلُ سَيِّدَتِي!
مَا هَكَذَا يُؤْسَرُ الفَحْلُ الَّذِي هُدَّا
 
كَيْ تَأَسِرِي شَاعِرًا يَهْوَي قَصِيدَتَهُ
لَا بُدَّ مِنْ حَرْقِهِ فِي العِشْقِ ...لَا بُدَّا
 
#فريد_مرازقة
© 2024 - موقع الشعر