إنفصام

لـ محمد زيدان شاكر، ، في غير مصنف، 7، آخر تحديث

إنفصام - محمد زيدان شاكر

إنْ ضاقَتِ النفسُ التي بَدأَتْ تَذوبْ
وتَبَلْبَلَتْ والفِكْرُ أمسى لا يُجيبْ

أو صار قلبكَ بين وَهْمٍ أو سرابٍ(م)
أو غَدتْ أوهامُ قلبكَ لا تَغيبْ

فاعلمْ بأنَّك في طريقٍ مُبْهَمٍ
أو أنَّ شَيْئًا في الشعورِ غدا غريبْ

أو إنْ تَرُمْ عَجبًا فإنَّك في لقاهُ(م)
أليس مِنْ عَجَبٍ ترى جسدًا يَغيبْ

أوليس مِنْ عَجَبٍ خَواطِرَ للورى
لكأنًّها الأصفادُ والوقتُ العصيبْ

ترجو فِكاكًا أم حَنَوتَ على القيودِ(م)
أقاتِلٌ ذاك المُنادى أم طبيبْ

تَتَناسَلُ الأوجاعُ في صدر الفتى
تَتَناحرُ الأحلامُ في كونٍ رحيبْ

يَتملكُ الإحساسَ شوقٌ هاربٌ
أوما تملكَ موجَ بحرٍ عندليبْ؟!

والروحُ كونٌ يستغيبُ شُموسَهُ
والشمسُ تعرفُ كيف أيضًا تَسْتَغيبْ

أضْغاثُ وهمٍ في العقولِ فهل أتى
مَنْ أوَّلَ الأَضْغاثَ للعقلِ اللبيبْ

هذا جنونٌ والجنونُ مَشاعِرٌ
إذْ أَنَّ شيئًا في الشعورِ غدا غريبْ

أحيا انفصامًا في ذواتي مُتْعِبٌ
إذْ كلُّ ذاتٍ قد أَطاعتْ بي حبيبْ

© 2024 - موقع الشعر