ما ضرَّك يا لاومي من عذابي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 21، آخر تحديث

ما ضرَّك يا لاومي من عذابي - عمر صميدع مزيد

ما ضرَّك يا لاومي من عذابي
فالقلب قلبي والكتاب كتابي
 
ما كنت أحسب أنَّ نظراتكم
تقضي على حوائجي بعقابي
 
وأنا الذي أطرب في شكركم
إلى أن فاق الشُّكر كل إطرابي
 
وتحوَّل حالي إلى أن جعلتكم
قِبلة الصلاة في محرابي
 
قد شاب عمري من ظعنكم
وقضيتم على هواي بعذابي
 
وضاق فؤادي من لَّومكم
مثلما ضاقت بي أوسع ثيابي
 
فليت الذي صابني قد صابكم
لعلمتم قدر الحبِّ للأحبابِ
 
ظبياء الكحل قد تفعل بالقلب
ما يفعله العقل بعد الشَّرابِ
 
فكلَّما دنوتُ أكثر من دياركم
أرجفُ خجلاً كرجفة المرتابِ
 
وإن بالغتُ في طرق بابكم
كأنِّي لست كائِناً عند البابِ
 
لقد أصبح غيري أولى بكم
وغيركم ما أصبح أولى بي
 
فما ضرُّك يا لاومي من عذابي
أليس القلب قلبي والكتاب كتابي
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
8-1-2019
© 2024 - موقع الشعر