وا عذابي كلّما اسدل الليل السّدول - ماجد الزيد الخالدي

وا عذابي كلّما اسدل الليل السّدول
والذّيابة من همومي تعوّي بالدّبيل

قمت افتّح في عدول ٍ واسكّر في عدول
وفي خفوقي صيحة ٍ كنّها زمّار فيل

استقامت بي ضلوعي وحلقي ومغلول
عبرة ٍ لوما تراق استويت لعزرييل

قمت اجاذبها وهي في وسَطْ صدري تجول
وا عذاب اللي يبي دمعة ٍ عيّت تسيل

انحجر دمعي من الهول ولا له من نزول
الفجيعة ورّدتني على الليل الطويل

ويش ابيّح يالقوافي لك الله ويش اقول
والحزن برّك ولا لي سوى الصّبر الجميل

المنيّة صابحتني تقود الها ذلول
وقْفت بقرم ٍ فلا له بجيله من مثيل

حين يقدم في قدومه كراديس الخيول
وحين يقفي ما يعبّي فراغه من نزيل

لا تكلّم تسكت القوم وفعوله فعول
ون تحرّك له حنت راسها شمس الاصيل

الاصيل , يقول ويقول ويقول ويطول
هيبته من صغْر سنّه ليا شبّ الفتيل

الخويّ الوافي الخالدي فحل الفحول
النّوايا لو يميلن, نزيهن ما يميل

يحفظ العشرة ولا هو على صحبه عجول
حكمة الشّايب على حنكة الشيخ الجليل

الصّبور الحافظ الله والعبد البتول
البشوش السّمح في صحتن ولا كليل

بسمته تنبيك عن ليث في صدره يصول
ما يروّضْه المرض مركي الحمل الثقيل

حال حولن باثر حولن وحولن باثر حول
وابتساماته على قوّة الباس الدليل

يا لمنايا ما استحيتي وهول الفقدِ هول
شيّب بعيني فراقي ولد عمّن نبيل

كوكب تْضمّه سما فوق الاكتاف مْحمول؟!
بدرن يْنير الدجى وانطفى ماله بديل

تركي اسمع نبرتي , ضيّعت قرع النّعول
النّحيب نْحيب قلبي ودمعي بالشليل

شفْت نجمك طاح في قبرك وجاه الافول
لااا, حشا قبرك علا صار لسهيل ٍ قبيل

انظره ويطيح دمعي على خدّ الذّهول
والكواكب تقترب لي تعزّي في خليل

وش تعزّي ؟ والحزن كنّه جْيوش المغول
والصّدر بغداد فيه الجنايز كالمسيل

لولا سلمي والعوايد على حسْب الاصول
ما تقبّلت العزا لا كثير ولا قليل

منعصر قلبي عصر كنّ به ناب ٍ أكول
يا سباع الهمّ كفّن عن القلب العليل

وا عذابي كلّما اسدل الليل السّدول
ما ظلامه غير ظلمة وسط لحد النزيل

© 2024 - موقع الشعر