الطائفيه - حيدر شاهين أبو شاهين

يَا فَاقِداً لِلْحِسّ يَا نَفْساً غَبيَّه
يَا رَاكِباً تَيّارَ حِقدِ الطَّائِفيَّة
 
مَهْمَا وَصَلتَ مَكَانَهً أَوْ نِلْتهَا
بِالعِلمِ أَنتَ عَلَامَةٌ للجاهِليَّه
 
مَا دُمتَ لِلأَخلَاقِ تَفقُدُ لَنْ تَرَى
إلَّا هوانَ النَّفْسِ يَا إبْنَ الرَّدِيَّة
 
اللَّهُ أَرْسَلَ عبْدَهُ بِمَحَبَّةٍ
لِيُتَمِّمَ الْأَخْلَاقِ لَا لِلعَنجَهيَّه
 
فَالدِّينُ عِنْدَ اللَّهِ محضُ محَبَّةٍ
وَمَكَارِمٍ لِلْخُلْقِ قِيلَ مُحَمَّدِيَّة
 
تَدْعُو لِنَفْسِكَ مُسلِماً لَكِنَّ ذَا
لَا لَيْسَ يَشْفَعُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْبَريَّه
 
مَنْ شَاءَ فضْلَ اللَّهِ أَفْرَغَ قَلْبَهُ
مِنْ كُلِّ حِقدٍ قَد يَدُكُّهُ أَو أَذِيَّة
 
وَأَرَى بِأَنَّكَ قَدْ خَسِرْتَ هُنَا الدُّنى
وَغَدًا سَتَخْسَرُ يَا صَنِيعَ الْعُنْصُرِيَّة
 
مِن يَخْسَرِ الدَّارَيْنِ كَانَ بِفِعْلِهِ
هَذَا . وَرَبِّي كالحِمارةِ لِلْمَطيَّه
 
قَدْ بُتَّ بَيْنَ النَّاسِ آخِرَ ركبِهِم
وَتَظُنُّ أنَّكَ بَيْنَهُم بِالْأَوَّلِيَّة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بقلمي حيدر أبو شاهين
© 2024 - موقع الشعر