حديث مع الدنيا

لـ عبدالرحمن محمود عبدالرحمن، ، في غير مصنف، آخر تحديث

حديث مع الدنيا - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

وكم لغياهبِ الدنيا عجائب
وكم للسانِ منطقها أمورُ

ولو كان لسانُ الحال ناطق
لأفحمني وضاق بي الشعورُ

أتطلب خُلدي وتروم وصلي
ألم يُخبرك تصريف الدهورُ

ألم تبصر بعينيك القصور
وقد نزلت بساحتها القبورُ

وتلهثُ خلفَ وهمٍ من سرابٍ
ولو تسأل تُجاوبك العصورُ

بأن لكلِ من يحيا عليها
غيابٌ ليس يعقبهُ حضورُ

وأن الوصل مقطوعٌ بسفرٍ
وان خُلاصة الدنيا سطورُ

فكيفَ تروم دُنياك بودٍ
وحالُ الدنيا دائرةٌ تدورُ

فمنكَ وصالها فيه التصابي
ومنها زخارفٌ فيها غرورُ

وتزرعُ فيها أطياف الاماني
وما طاب المقامُ بدارِ بور

#عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر