للمقانيص طاري - سمير بن صليهم

يا ما بقلبي من هواجيس وافكار
وأفز ليجا للمقانيص طاري

اذكر زمن فراع وأيام مختار
أيام يوم إنا نصيد الحباري

في خايع كله زبيدي ونوار
والسيل توه في مطاويه جاري

ناطى الروابى مع عذيات الاقفار
نمشي النهار ولا نهاب المساري

من خشم عنزا ليعكاشات وايسار
مهاوي للصيد فيها محاري

دار سقاها السيل من سحب الأمطار
مدهال ريمي الخلا والعفاري

يا زين فيها هدة الطير ليطار
تالي نهار وفي حلول الصفاري

طلع على جول به كبار وصغار
وسقنا وراه وساق معنا المباري

ودوّر ووقع بينهن تقل محتار
لكن اهو متزهب لأي طاري

وجينا وشفناهن تحت قوع الأشجار
صاقرهن اللي لأبرق الريش فاري

وثار الدخن قدامنا والسعد ثار
وتوفّقت من بين بايع وشاري

وعند المعشى ما حلا شبة النار
في ساقية جو لقشعه مذاري

ومعنا مشاكيل عزيزين وأخيار
الكل منهم للمطاريش ضاري

ربع سوالفهم لذيذات واقصار
وكل على حشمة خويه يداري

وشوف الطيور مركزات بالأوكار
عقب الهداد مطملتها الحباري

في ساعة تسوى ملايين دينار
عندي تجيب فلوس بنك التجاري

يوم الطرب والكيف لأهل الولع دار
محدن عن هموم الليالي مداري

نمسي بنور وتطلع الشمس بأسرار
في وسط ريضان وعشب وخباري

واليوم شمس حامية والهوا حار
والطير مربوط سوات الجباري

مثل السجين اللي على الغبن صبار
يرجي الفرج ما بين صبح وعصاري

وتمت وصلى الله عليسيد الأبرار
عد الجراد وعد رمل الذواري

© 2024 - موقع الشعر