القدموس - حيدر شاهين أبو شاهين

خَفَقَاتُ قَلْبِي نَبْضُ اسْمُكِ تَرتَدي
هَلَّا عَذرتِ مَذلَّتي وَتَودُدي

فأمامَ حُسنَكِ قَد أَضَعْتُ لَياقَتي
وَغَرَفتُ مِن صَحْنِ الْجَّمَالِ تَزَوِّدِي

وَجَعلتُ مِنْ مِحْرَابِ صَدْرِكِ قِبْلَتِي
حِينَ الصَّلَاةِ وَحَيْثُ أَسْجُدُ مَرقَدي

وَجَمَعْتُ مِنْ ذَاكَ الْعَبِيرِ ذَواكِري
فَبِغَيْرِ طِيبِكِ مُهْجَتِي لَم تَسْعَدِ

وَإِذَا ذُكِرتِ وَكُنْتُ مُكْتَئِباً يَرَى
مِن يَذكُرونَكِ غِبطَتي وَتَورُّدي

يَا مَنْبَعَ الْأَجْدَادِ يَا بَيْتَ التُّقَى
يَا جَنَّةَ الرَّيْحَانِ ذِي الْخَدِّ النَّدِي

يَاْمَن نسائِمُكِ الْعَلِيلَةِ تَستَقي
مِنْهَا الصُّدُورُ شِفاؤها لَو تَهْتَدِي

يَاْمَن أَفَاضَ لَكِ الْإلَةُ بِسْرِّة
وَحَبَاكِ بالكُرُماتِ كَي تَتَسيَّدي

فسقاكِ مِنْ فَيْضِ الْجَمَالِ سواقِياً
وَهَدَاكِ طَيِّبُ الذِّكرِكَي تَتَوقَّدي

فَعَلَى روابيكي شُمُوسُ مَنَارَةٍ
سَكَنُوا وَكَانُوا لِلدُنا كالفَرقَدِ

فَنَبِيُّ رَبِّي صَالِحٌ وَأَخُوهُ شِيثٌ
والنَّقا مِنْ آلِ بَيْتِ مُحَمَّد

والطَّيِّيونَ العَارِفُونَ بِهِم أَتَوْا
وَتَلَمَّسوا طُهرَ الثَّرَى بِالمَرقَدِ

لَك فِي الصُّدُورِ مَحَبَّةٌ أَزَلِيَّةٌ
وَنَقَاوةٌ كَنَقَاء فَجرٍ سَرْمَدِي

قُدْمُوسُ أَنْتِ بدايَتي ونِهايَتي
وَثَرَاكِ أَغْلَى مِنْ كُنُوزِ العسجَدِ

.................................
بقلمي حيدر أبو شاهينِ

© 2024 - موقع الشعر