وجوه لعملة واحده - حيدر شاهين أبو شاهين

عِنْدَ الْمَسَاءِ رَأَيْتُهَا تَختَالُ
وَخصائِلٌ مِنْ شَعْرِهَاا تَنسالُ

ونسائِمُ الهمَساتِ تَلفَحُ خَدَّهَا
وَتُحِيلُهُ قَانٍ وَيَضْحَكُ خَالُ

وَرَأَيْتُ وَردَ الشَّالِ يَرنو وَجْهَهَا
وَيَرُومُ لمسَتَهُ وَلَيْسَ يَطَالُ

مع كُلِّ خَطْوٍ قَافِزاً عَن مَتْنِهَا
وَيَعُودُ مُكْتَئِباً وَيَبْكِي الشَّالُ

وَتَبِعتُها عَنْ كُلِّ قَصدٍ إنَّمَا
وَبِسِحرِ عِطْرٍ ماجِنٍ يَنهالُ

وَدَنوتُ مِنْهَا وَالشُّعُورُ بِغَفْلَةٍ
وَسَأَلتُهَا هَمْساً أَأَنْتِ مَنَالُ

نَظَرَتْ إلَيَّ وَلَمْ تُجِبْ فِي لَحْظَةٍ
أَحْسَسْتُ فِيهَا أَنَّهَا أَجَالُ

فَتَبَسَّمْتْ مِنْ بَعْدِهَا وَتَكَلَّمَتْ
أَيْ رُبَّمَا مَا قَدْ نَطَقْتَ يُقَالُ

مَنْ أَنْتَ أَوْ مَاذَا تُرِيدُ فَإِنَّنِي
لَا وَقْتَ عِنْدِي ضَاقَتِ الْأَحْوَالُ

وَأُرِيدُ أَنْ الْحَقْ بِرَكْبٍٍ فَأْتَنِي
إلَّا إذَا تَبْغِي وَعِنْدَكَ مَالُ

فَأَجبْتُها هَذَا مُرَادِي إنَّمَا
لَو تُحصِنِينَ فَإِنَّنِي فَعَّالُ

وَسأحْتَويكِيي كُلَّ عُمْرِي حِينَمَا
تَرْضِيْنَ أَنْتِت سَتَكمَلُ الْأَعْمَالُ

أَنَا لَسْتُ أَفْضَلُ مِنْكِ حَالًا إنَّنِي
أَنَا تَاجِرٌ وَعَلَى الدُّنا احْتَالُ

وَأَرَدْتُ وَصَلَكِ عَلَّنا نَلْقَى الْمُنَى
وَعَلَى يَدَيْكِ تُحَقَّقُ الْآمَالُ

فَأَنَا وَأَنْتِ مُتَمِّمَينِ لِبَعْضِنَا
وَلَسَوْفَ نُخلِفُ قَاتِلاً يَغْتَالُ

...........................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر