إن كنتَ أزمعتَ الرحيل/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

يا من نزلتَ بمُهجتي وكياني
أغلى كما الأهلينَ والخِلانِ

إن كنتَ أزمعتَ الرحيلَ؛ فرُدَّ لي
قلباً سلبتَ، ورُدَّ لي سِلواني

أيَّامَ قلبي كانَ قبلَكَ خالِياً
من ساكِنٍ يُعليهِ في الأركانِ

واللهِ ما كنتُ الكذوبَ، وإنما
أعطيتُ ما قد كانَ في الإِمكانِ

كلا ولا غابت طُيوفُكَ ساعةً
عَنِّي، ولا أُسّْقِطَتَ مِن أجفاني

فلئِن حكمتَ، فأنتَ أعدلُ حاكِمٍ
أنتَ العظيمُ بمُقلتي وجَنَاني

ولئِن رحلتَ؛ فأنتَ باقٍ في دمي
في خافقي نبضاً، وفي شُرياني

خيرُ الذينَ عرفتُهم بينَ الوَرَى
أوفى الذينَ صَحِبتُهُم بزماني

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر