مُناجاة قمر - سمير محمد العنتري

مُناجاةُ قمر
(اهداء الى الشاعرة العراقية حياة الشمري)
 
أحمَدُ اللهَ
في الحياةِ
لي قمرٌ
ساقَتْهُ أزمانٌ
وشاءَهُ القدرُ
أرى فيهِ
كلَّ أنواعِ العشقِ
بهِ الغزلُ يَكتملُ
يَحلو بهِ الشَّهرُ
وليالي الصَّيفِ
تَزدانُ وتَعتَمِرُ
تَزدَهي الأجواءُ
بنورهِ وتَختالُ
فهوَ لنبضِ الشعرِ
حياةٌ وعُنوانُ
تَحيا بهِ
ليالي الذِّكرِ وإيمانُ
يَعلو النَخيلُ
شوقاَ
لوجهِ حَوراءَ
تدنو وتقتربُ
يُعانقُها
فَيحلو الرُّطبُ
مِن فِيها
ويَختمِرُ
فالعاشقُ
دائمُ الهوى
تَعِبُ
عندما يَهِلُّ القمرُ
تُفيقُ الأقلامُ
من غَفوِها
ويَعسُلُ الشعرُ والكَلِمُ
جِراحُ النّوى
قد تُشفى
وتَلتئِمُ
قد يَطولُ غِيابُ البدرِ
في ليالي المُحاقِ
ويُسئِمُ
فرحيلُ حبيبٍ عن حبيبٍ
في بَحرِ الجَوى
أشَدُّ إيلاماً
وأطوَلُ
ألا أيُّها القمرُ الأُجلُّ
منزلةً
لاتَغِبْ
عَن عَينيِ طويلاً
فالقَلبُ لا يتحمَّلُ
كلُّ الأقمارِ والقصائدِ
تَوائِمُ
فِراقُ التَّوأمةِ
كَفِطامِ الرَّضيعِ
عن أمٍّ
يُؤلِمُ
فالسَّقيمُ يَتوقُ لِمَن
يَعودُ ويَرأَمُ
فأنتَ السِّراجُ
وسَميرُ ليلي
أنا التلميذُ
وأَنتَ المُعلِّمُ
 
 
الأستاذ سمير العنتري
8 ربيع الأول 1442
25102020
٠٧٩٥٢٦٦٥٦٥
© 2024 - موقع الشعر