يا من أهرقتِ بالشَّوق أدمُعي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 59، آخر تحديث

يا من أهرقتِ بالشَّوق أدمُعي - عمر صميدع مزيد

يا من أهرقتِ بالشَّوقِ أدمُعي
ويا من أرهقتِ بالفراقِ أضلُعي
 
كم عانيتُ من الفراقِ حُرقةً
وكم تمنَّيتُ أنَّ معذِّبي معي
 
فما ضركِ لو قبل الرَّحيلِ
منحتني وِداً قُبُل المُودِّعي
 
وما ضركِ لو لاطفتني بالهمسِ
لتطفئي نار غيظي المُوجعي
 
وما ضركِ لو جئتي من بعيدٍ
تُلوَّحي لي بذراعكِ لأذرُعي
 
لا أعلم ما جرىَ ولا أعي
ولعلمكِ ما جرىَ إلَّا أدمُعي
 
فلِما تذرفُ لأجلكِ أدمُعي
ولِما شِعري لأجلكِ يُبدعي
 
لا النَّوم يعاطفُ ولعي المُولعي
ولا يكفُّ طيفهُ طرق مضجعي
 
رِفقاً بالهوى وبقلبٍ صابرٍ
فأنا لا أنسى أبداً من كان معي
 
فمن دعىَ الهوى يوماً أودعي
ومن رعىَ الهوى دوماً ألتعي
 
خلِّي عنكِ خُلق الغرور فإنَّه
طمعٌ ولن يزيدكِ إلَّا مطمعي
 
ويلي منكِ ومن كل ما تصنعي
فغروركِ جهلٌ ولن يعلو بمصرعي
 
فهل قرأتِ كتابي أم لم تعي
وهل سمعتِ قولي أم لم تسمعي
 
سيأتي يوماً ويعلو فيهِ موضعي
ولن تطولي فيهِ حتى إصبعي
 
نَظَّمتُ قصيدةً كنظمِ الأصمعي
من أنفاسِ أبو فراسٍ الصميدعي
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
10/3/2019
© 2024 - موقع الشعر