عذرا رسول الله - عزت عبد الغنى السيد

أُؤمن بأنَ اللهَ ربّ مُحمدٍ
قد أنزلَ التوراةَ والإنجيلا

نزلَ الكتابُ علي الحبيبِ مُرتلاً
نتلوهُ دوماً في الصلاةِ جميلا

سبحانك اللهم قلتَ محمدٌ
لا تحمِلنَّ من الهمومِ ثقيلا

ذرني وخلقي إن أساؤا فإنهم
لن يمكثوا فوق الترابِ طويلا

إنّي كفيتُكَ من حقارةِ مكرهم
أبداً فلن يجدوا إليك سبيلا

صمت الجميعُ عن الإساءةِ عندنا
بل وانحنت كُلُ الرؤوسِ طويلا

حتي إذا جئنا نقولُ بحقنا
قالوا لنا حريةَ التعبيرا

أنا لم أُسيئ لدينكم فلتذكروا
رغم الحقوقِ وحرية التعبيرا

واللهِ لا نرجوا الحقوقَ بدربِكم
حقي لديكم ضائعاً وأسيرا

أنتم لدينا كما الأنعامِ منزلةً
بل إنكم كنتم أضل سبيلا

عذراً رسول الله لم يبقي لنا
غيرَ الدعاءِ وأحسنُ التنزيلا

يا ربِّ فأقبل عذرنا ودعائنا
أنت المعينُ لصبرنا ووكيلا

© 2024 - موقع الشعر