اسماء وسلامه - سمير بن صليهم

دع الوقت يمضي مع لياليه وأيامه
ولا تطرد الفايت ولا تذكر أحلامه

ترى اللي مضى لك فات ما عاد ينثني
مثل ما مضى وقت على الناس قدامه

سنين تفوت أيامها مع شهودها
تروح السنة فيها مثل طوية الخامه

نشوف المنازل خاليات ولا بها
سوى الرسم الأول في مواريه وأعلامه

يغرّد حمام الورق فيها وينتحب
ولا أحد يجيبه من هل الدار بأنغامه

منازل أخشوف كد تربن بحيها
مداهيل مي وهند واسما وسلامه

بنات الحيا والدال والغي والغوى
مريض الهوى ليشافهن طابت أسقامه

على غاية المطلوب في زمة الصبا
مثل نشو غرس قبل ياتيه صرامه

حوى زينهن طفل غرير من المها
غزال يباريهن علي خدته شامه

كما عود ريحان يهايف وينعطف
اليا وقف عوده هزه الريح بانسامه

يهيل ويميل ويخلف الولف ليمشى
عفيف لطيف في نباه وتبسّامه

احبه وأحب اللي يحبه من الملا
زمان الجهل يوم الهوى هب بأولامه

توافقت أنا وياه صدفه بلا وعد
تعطّف عليّ وطمّن الشوف لاقدامه

دعيته بأمان الله وعهد باثر عهد
فلا أخون عهده لو رمى القلب بإسهامه

وأخذنا ثمان سنين في غاية المنى
بأمان وربيع لا شديد ولا قامه

بعد ما صفا وقته وزانت عجايبه
علينا تكدّر مشربه وأصفت اجمامه

ورحنا وراح مدلل الزين بالزكا
وردنا العد وصدّر الورد باحيامه

فهذي دلايل ما ذكرناه وانتهى
دع الفايت اللي فات يشريه سوامه

تدابير من تجري الليالي بحكمته
وأنا راضي فيما يجيني من أحكامه

ابستغفرك يا رب وارجيك رحمتك
تسامح ذليل عابد يعلن إسلامه

خذاه الهوى والنفس وإبليس والجهل
وحلمك وسيع وانت ربه وعلامه

وابختم جوابي في صلاة على تانبي
عدد من يحج البيت ويطوف باحرامه

[/poe
© 2024 - موقع الشعر