عُيوني في آسى الدُنيا حيارى - مجدي الشيخاوي

عُيوني في آسى الدُنيا حيارى
و سرتُ كمن إلى الأقدارِ سارا

قضيتُ الدهر أرتقبُ النهارا
فرمرمَ بالهمومِ لنا ديارا

فلا صوتٌ ليثقبَ صمت ليلي
و لا روحًا تبادلني الحوارا

أسافر في أقاطير الثرى تا
رةً فعسى أرى بالهجر جارَا

فلا عيني تُقرُّ النوم ليلًا
و زار السُهدُ أجفاني السهارى

فهل أبقى و فرحي في سباتٍ
أحاربُ وحدتي و الدمعُ ثارا

أوَدُّ بأن يكون معي صديقًا
يواسيني إذا ما الدهرُ جارا

سأحيا رغم أشباح الليالي
و أسألني متى وطدَ الغبارا

© 2024 - موقع الشعر