شهقةُ الجب

هَبنِي قميصك لو قليلاً كي أرى
فالجبُّ ليست كالثُريا و الثرى

يا ظالمي؛ كن يوسفيًّا للرؤى
وأقصُصْ رؤايا للوجود تأثُرَا

عشنا ظلام الجبِّ حتى يرتوى
من تربتي ذاك النباتُ ليزهرا

يا سامع الأصواتِ في لبِّ النوى
شكرًا ؛ و حُقَّ لمن وعى أنْ يشكُرا

ما كان غيرُ الله يسمعُ صوتنا
ما ألطف الرحمن لمَّا قدَّرَا

صبري كيعقوبٍ لفقدِ حبيبهِ
صبرٌ جميلٌ بالقاءِ قد انبرَا

مازال قلبي بالأسى متأنسًا
و على العجاف السبعِ أملكُ مِنْبرَا

ماذا جنيتُ على الودادِ بربهِ
ما للغرامِ إذا رآني أدبرَا

يا أيُّها العشاقُ هل في سوقكمْ
لابنِ الصبابةِ من جميلٍ يُشترى