عذرا قالوا وحيداً وقفت

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 11، آخر تحديث

عذرا قالوا وحيداً وقفت - ماجد حميد حسين

عذرا قالوا وحيداً وقفت يا أيها ألسبط الحسين
كذب ألزمان أذ قال أن ألحسين بقى بلا معين

قالوا فريدا وحيد بلا أصحاب صديد العيون
وأن بصوتُك جزع كاد أن يهتز له صاحب الزمانْ

بل أذعن لك أرواح المحبين ألأن وفي تلك السنون
ألارواح تراها قبل ألاجساد بكل جيل تصدع ولك تأذن

في كل هديرُا من حولك تغفوا و ألاجساد تئن
وفوق كل ذي زمان أفق كاد تهوى له ألاركان

وصوتك الدافيء بروحك توحي وتهتفُ بالزائرينْ
على ألطرقات وألمسير في ملتقى ناظر العابرينْ

روع صوتك يئن له شجي الطفولة ويغفي له المهد للكفن
فبراعم الربيع بكل الطفولة تمتد ألارض بأمنيات الربيع المستيقن

ياأيها ألقائل ألا من مجيب فقد أتتك زحف الرجولة بكل حين
لم تترك وحيدا وأن مزقتك أسياط ألخديعة في حين

فبراعم ألورود تتفتح بكل حين بأسمك تفوح أشجى عطر السوسن
فلست أنت الحسين من تلك ألارض بل أنها أنت وبها يعلوا الشجن

فقد صنعت لنا ألضياء وأسبخت ألطفولة بروح ألصفاء المستحسن
فروح ألاقداس أنت وليس غيرك بعد محمدا وآله نداء المؤذن

في كل عز يأتى لك أسم فأنت ألسبط وأنت ألعنفوان
فكم وقع قد أستقر في جسدك ألطاهر فعينك تستشرق قلوب كالمزن

فنزف جرحك ألدامي له تبكي بنوح كل أصوات ألفداء ألمستبطن
ودمعك ألصافي النقي تطفىء به حر قلوب ألمغبتين

فأستشراق ألضمىء يجتاحه ألغيث بحسرة وحزن يئن
قيل أنك عجلت بالموت بخروجك عن صاحب ألامر المعلن

وقيل أنك خارجي عن طوع أمير عهر ألفاسقين
فصبرك ورع وخروج دين وواجب تجلى له الاعين

لن ننسى حمرة بكل موقع وبكاء ألسماء دم بيوم الطفوف المهجن
فدمك لن ينزل ألارض ولم يختلط بالثرى بل يستعين

ولن يتخبط روعك الصامد الاروع الأمن
بل يصنع له رمز ودين في كل أمم ألتائبين تنادي لك بالورع الوجنتين دعاء ألايقن

فروحك ألتي تطوف بكل قرين لأحبتك المفربين
ألذي تنادي صمتا باسمك سيدي ياحسين

© 2024 - موقع الشعر