وقفت وحيدا

لـ ماجد حميد حسين، ، في الهجاء، 22

وقفت وحيدا - ماجد حميد حسين

كذب ألزمان و قال أن ألحسين كان وحيدا شحيح
العيون وأن بصوتُه جزع كاد أن يهتز له الزمانْ

أرواح المحبين في زماننا هذا و ذلك الزمان
فأنفسنا قبل أجسادنا بكل جيل يصدح له ألامان

في كل هديرُا من حوله تغفوا كل ألاجساد
وفوق كل ذي زمان أفق كاد يهوى له السائرُون

وصوتك الدافيء بروحك توحي وتهتفُ بالزائرينْ
على ألطرقات وألمسير في ملتقى ناظر العابرينْ

روع صوتك بشجى الطفولة يغفي له المهد
الجميل لتتملىء ألارض بأمنيات ألربيع في ذلك ألحنين

فبراعم الربيع يئن له ألضياء وأسبخت
بروحك دروب ألرجاء وينعم منه ألراجون

أيها ألسائل من مجيب أتاك زحف الرجولة بكل حين
لم تبقى وحيدا وأن مزقتك أسياط ألخديعة في حين

فألورود تتفتح بأسمك ألفواح بشجى ألعطور
أنك الحسين من أرضك ألمعطاء وأنت ألعلم وألدين

صنعت ألطفولة لنا بروح ألصفاء فروح ألاقداس
أنت وليس غيرك بعد محمدا وآله قدس لك آمر بالأذان

أسمك بكل عز أتى لأنك ألسبط وألعنفوان
فأي وقع نقش بجسدك ألطاهر فعينك تشرق بكل قلب حزين

فنزف جرحك ألدامي له تنوح كل أصوات ألفداء
ودمعك ألصافي تطفىء به حر قلوب ألمغبتين

فأستشراق ألضمىء يجتاحه ألغيث بحسرة وحزن يئن
بالموت قيل عجلت بخروك عن أصحاب ألاثمين

وقيل أنك ألرافض عن طوع أمير ألفاسقين
فصبرك ورع وخروج دين وواجب تجلى له العيون

حمرة طغت بكل موقع وبكاء ألسماء بالطفوف
فدمك لن يختلط بألارض ولن يتخبط بدمك ألسنون

صنعت رمزا ودين في كل أمم ألتائبين فروحك
ألتي تطوف بكل قرين لأحبتك ألذي تنادي ياحسين

© 2024 - موقع الشعر