ياخائني ألعترة والوطن - ماجد حميد حسين

ياخائني ألعترة والوطن حقدكم
أتعبنا كيف حالنا بين الأمم

كنا قبل مجيئكم أمة ألعلم
والقلم وجعلتوا حالنا قتلا ونقم

كنا إن أردنا أن نصبر
أنفسنا نستمع لكم ننتظر قدومكم

أن استمعنا للاصواتكم قبل
سقوط ألصنم دعونا الله لرؤياكم

ماذا جنينا بعد أذ ملكتمونا
زدتونا جهالة وفقرا مقفرا والم

أصبحتم كبني صهيون وأكثر
وكنزتوا حقنا ماطاب العز فغرفتم سرقتم عزنا وادميتم قلوبنا

وكنتم أذ اختلفتم أخرقتونا بينكم
خزائن ألعراق نهبتم وجمعتم

خيرنا كقارون وتركتم أفواهنا صم
ماذا نقول فيكم غير ألدعاء

نتضرع بالويل والثبور وألانتقام منكم
فلولا أضرحة ألعز في أفيائنا

نروح نشتفي بذرف الدموع فيهم
عزائنا القباب في كربلاء

والنجف وبغداد وسامراء فيهم نعتصم
غصصنا بكل شيء نتناول

تعيرونا ببقايا خيرنا فخلفتمونا أيتام
كان لنا نهرين مَاثِلَيْنِ يطغا

يفيض خيرا واليوم لانراه ألا حلم
خرجنا نملىء ألطرقات منتفضين

ضد فسادكم كهول وشباب معتصم
تغازلون اليتامى وتثغروا أفواهكم

لاقتضام رحيق الطفولة وجعلتمونا خدام
العيب ليس فيكم بل بنا

جعلناكم مجدا ووضعناكم علينا أصنام
صممت ٱذانكم أن خرجنا عليكم

ورحنا نطالب بحقنا فزدتونا ٱلام
الرضيع في مهده يخرج يديه

من قماطه يدعوا الله عليكم
دمرتم إرث العراق وبعتموه

ورحتم تهيموا باحضان الرذيلة خدم
© 2024 - موقع الشعر